! في اليوم ال12 للمونديال:خروج متوقع للأولاد والديوك..والأرجنتين صعدت مع محاربي التايجوك

تأهل مستحق لأوروجواي والمسكيك

- أكد منتخب الأوروجواي أحقيته بتصدر المجموعة الأولى بعدما هزم نظيره المكسيكي بهدف نظيف ليرفع رصيده إلى 7 نقاط مقابل 4 للمكسيك التي إستفادت من فارق الأهداف للتأهل على حساب جنوب إفريقيا.
ويعد تأهل المنتخبين متوقعا في ظل تواضع مستوى جنوب إفريقيا والمشاكل التي تتعرض لها فرنسا منذ فترة ليست بالقصيرة !
ولم تكن المباراة بالفاترة في بدايتها كما توقع الكثيرون بسبب خدمة التعادل لمصلحة المنتخبين،فحاول المكسيكيون بالإستحواذ على الكرة ولكن دون خطورة حقيقة على دفاعات الأوروجواي الحصينة التي أثبتت اليوم عدم تأثرها بغياب المدافع جودين.
وكانت الخطورة لمنتخب الأوروجواي سببها قدرته على نقل الهجمة سريعا من العمق والأطراف وإستغلاله للثلاثي الهجومي الرائع كافاني وسواريز ومن خلفهم فورلان،وباتالي كان لرأس سواريز الكلمة العليا في نهاية الشوط الأول بهدف رائع إثر عرضية كافاني.
وحاول المدير الفني المكسيكي أجيري في فك شفرة دفاعات أوروجواي بالشوط الثاني،فكان الدفع بباريرا على حساب جواردادو ثم بخافي هيرنانديز(بطل لقاء فرنسا الأخير) على حساب المخضرم بلانكو لإضفاء عنصر سرعة على فريقه إلا أن خطورة المكسيك الحقيقة لم تأتى على مرمى موسوليرا سوى برأسية المدافع فرانشيسكو رودريجز فيما نجح تاباريز في تأمين النتيجة بالدفع بسكوتي و لاعب الوسط الشاب ألفارو فيرنانديز،وكان له ما أراد !

الأولاد حققوا فوز شرفي على الديوك

- لم يكن أكثر من مجرد فوز شرفي قبل توديع البطولة من قبل منتخب الأولاد على الديوك الفرنسية التي إستحقت تذيل مجموعتها في تكرار لكابوس مونديال 2002 الشهير !
وبدا واضحا من تشكيلة فرنسا وجود حالة من التمرد داخل معسكر الفريق بعد إستبعاد دومينيك لأنليكا والقائد باتريس إيفرا والمدافع أبيدال ليمنح فرصة الظهور لكلا من سيسيه وكليشيه وسكويلاتشي علاوة على الإحتفاظ بمالودا على مقاعد البدلاء ليحل جينياك محله !
وجاء سيناريو المباراة قاسيا على الديوك بعد هفوة من حارسهم لوريس في ركلة ركنية بالدقيقة 20 مما سمح لمدافع الأولاد كومالو في إستغلالها ثم كان الأسوأ بطرد لاعب الوسط الفرنسي جوركوف إثر إحتكاك ذراعه بوجه اللاعب سيبايا في إحدى الكرات الهوائية لتنال فرنسا هدفا ثانيا في شباكها بواسطة مفيلا !
ولم يتمكن الأولاد من مضاعفة النتيجة في شوط المباراة الثاني لخطف بطاقة التأهل من المكسيك بفارق الأهداف،فإكتفوا بتضييع الفرص السهلة أمام مرمى لوريس ليعاقبهم البديل مالودا بهدف من خطأ دفاعي ساذج أصبح معتادا في أغلب المنتخبات الإفريقية بالمونديال الحالي !

محاربي التايجوك إنتزعوا بطاقة التأهل في مباراة اللعب التعاوني !

- رفض الجناح الكوري تشونج يونج هدية الدفاع النيجيري في الدقيقة الأولى من المباراة،فعاقبه أوتشي بهدف نيجيري أول إلا أن سذاجة دفاع النسور منحت محاربي التايجوك التعادل من إحدى الكرات الثابتة التي حولها المدافع لي يونج سو في المرمى مباشرة كما فعل في لقاء اليونان الأول !
وكانت الكرات الثابتة هي كلمة السر للمرة الثاني للمنتخب الكوري بعدما ترجم تشو يونج واحدة منها إلى هدف ثاني مسفيدا ببطء رد فعل الحارس أنياما إلا أن اللعب التعاوني إستمر بين المنتخبين بعدما منح البديل الكوري كيم نام إيل ركلة جزاء هدية للمنتخب النيجيري بعد تباطؤه الشديد في تشتيت الكرة داخل منطفة جزائه لتدرك النسور التعادل.
وكم كان التعاون النيجيري حاضرا مع الكوريين بعدما أهدر المهاجمان ياكوبو ومارتينز فرصتين في منتهى السهولة على بعد ياردات من المرمى الكوري !

- عندما تبدأ نيجيريا مباراة مصيرية بلاعب بطيء لا يشارك مع ناديه إلا في فترات قليلة جدا من الموسم وإسمه "نوانكو كانو"،فلا تلوم إلا المدير الفني لارس لارجرباك..فهل إعتبرالمباراة فرصة لتكريم كانو على مسيرته الرائعة مع المنتخب النيجيري في الماضي؟

التانجو الأرجنتيني يواصل ألحانه بالإطاحة باليونان

- دخل المنتخب اليوناني مباراته أمام الأرجنتين بهدف تجنب الخسارة أملا في إنتصار نيجيري يمنحه بطاقة التأهل على حساب كوريا،فكانت له الخسارة بهدفين نظيفين مع الرأفة !
وكان المدير الفني الأرجنتيني دييجو مارادونا ذكيا بإراحة العديد من عناصره الأساسية إستعدادا لموقعة دور ال16 أمام المكسيك مما منح الفرصة أمام البدلاء للظهور بشكل طيب أكد إمتلاك التانجو لكافة الأسلحة التي تعينه على المضي قدما في المونديال !
ولم يفعل المنتخب اليوناني طوال المباراة سوى الدفاع والضغط على لاعبي الأرجنتين إلا أن فارق المهارات والسرعة حسم المباراة للتانجو رغم وجود فرصة ذهبية للمهاجم اليوناني سامارس لخطف بطاقة الصعود مع مطلع الشوط الثاني !

حقائق وأرقام:

- جنوب إفريقيا هي أول بلد مضيف يودع المونديال من الدور الأول منذ إنطلاقه عام 1930 !

- نال المنتخب الفرنسي ثاني هزائمه أمام المنتخبات الإفريقية بعدما خسر من قبل أمام السنغال بمونديال 2002 !

- جوركوف هو خامس لاعب فرنسي ُيطرد في تاريخ المونديال وذلك بعدما سبقه زين الدين زيدان (1998،2006) ولوران بلان و1998ومارسيل ديسايي(1998) وتيري هنري(2002) !

- حقق منتخب الأوروجواي اليوم أفضل نتائجه بالمونديال منذ عام 1990 حين تأهل للدور الثاني تحت قيادة أوسكار تاباريز في كلا المناسبتين !

- حافظ المنتخب المكسيكي على عادته في إجتياز الدور الأول في النسخ الخمس الأخيرة من المونديال علما بأنه تأهل في ثلاث مرات منهم برصيد 4 نقاط من مجموعته !

- عجز المنتخب النيجيري عن تحقيق الفوز لمباراته الثامنة على التوالي بالمونديال إذ تعود اخر إنتصارات نيجيريا إلى فوزها على بلغاريا 1-صفر بالدور الأول لمونديال 1998 !

- لي يونج سو هو ثالث لاعب كوري يسجل هدفين في مونديال واحد ليعادل ما حققه مواطنيه هونج ميونج بو بمونديال 1994 وآن جونج هوانج بمونديال 2002 !

- بات المهاجم مارتن باليرمو هو أكبر اللاعبين الذين سجلوا للمنتخب الأرجنتيني طوال تاريخه بالمونديال بعدما سجل اليوم في شباك اليونان بعمر 37 عاما !

- للمرة الأولى ،يحتفظ المنتخب اليوناني بشباكه نظيفة بإحدى الأشواط في مبارياته الست بتاريخ المونديال !

لقطة اليوم:

دومينيك يرفض مصافحة المدير الفني البرازيلي كارلوس ألبرتو باريرا بعد نهاية المباراة في لقطة تعجز قلة حيلة دومينيك !
وهكذا دخلت فرنسا المونديال بيد هنري لتخرج منه اليوم بيد دومينيك..حقا إنها لعنة إيرلندا !

نظرة لدور ال16:

- تملك الأوروجواي فرصة ذهبية لبلوغ دور ال8 للمرة الأولى منذ مونديال 1970 وذلك حين تواجه المنتخب الكوري الجنوبي بدور ال16 في مواجهة قد تحسمها فارق المهارات الواضح بين المنتخبين !
وتملك أوروجواي أقوى الدفاعات بالبطولة حتى الان بعدما إحتفظت بنظافة شباكها طوال الدور الأول فيما يملك المنتخب الكوري عنصر السرعة واللياقة وإجادة الركلات الثابتة التي منحته 3 من أصل 5 أهداف سجلها في الدور الأول..فهل تقتنص أوروجواي الفرصة أم يواصل محاربي التايجوك مغامرتهم؟

- مواجهة مكررة في دور ال16 بين منتخبي الأرجنتين والمكسيك بعدما إلتقيا في مونديال 2006 بألمانيا لتتفوق الأرجنتين 2-1 بشق الأنفس في الوقت الإضافي بعد مباراة إعتبرها الكثيرون الأقوى بالمونديال الماضي !
وتملك الأرجنتين أقوى هجوم بالبطولة حتى الان برصيد 7 أهداف علاوة على إحتفاظ مارادونا بقوته الضاربة اليوم على مقاعد البدلاء لمنحهم الراحة فيما ستستعيد المكسيك خدمات لاعب الوسط خواريز بعد عودته من الإيقاف بالإضافة للمهاجم كارلوس فيلا المتوقع تعافيه من الإصابة..فهل يكرر المنتخبان ملحمة "ليبزيج"؟

سؤال اليوم :

بعد الخروج المخزي لفرنسا من الدور الأول بنقطة وحيدة..هل تنتظر الكرة الفرنسية زيدانا جديدا لإنتشالها من كبوتها؟