قد تقوم باتخاذ قرارات وتتردد ، كما قد تقيم علاقات ولا تستمر طويلا وقد تبدأ عملا ما وتتراجع عنه ، وتسطر أهدافا لحياتك وتتنازل عنها وكثيرا ما تجد نفسك محبطا ، يائسا محتقرا لنفسك خجولا غيورا تراودك أفكار سلبية تعاني من الإحساس بالذل والنقص والتبعية للغير وتكون في غالب الأحيان قلقا متشائما بسبب العجز والفشل إنك تفتقد الثقة بالنفس هاته الثقة التي تمنحك القوة والإرادة في العمل والقدرة على المواجهة والافتخار بالنفس وتحقيق النجاح ، إنها إحساس الشخص بقيمته بين من حوله وهي نابعة من ذاته لا شأن لها باللآخرين إنها حسن اعتداد المرء بنفسه واعتباره لذاته وقدراته وبغيابها يكون الضعف الشديد والسلبية الكبيرة وهي ليست بمعطى أولي ولكنها مكتسبة إنها حصيلة عوامل كثيرة منها ما يتحصل عليه الفرد من القائمين عليه بتربيته منذ طفولته ، ومنها ما يبذله الفرد ذاته من أجل تقويتها ، فالأم التي توبخ ابنها وتنتقده وتهينه وتجرح أحاسيسه أمام الآخرين تسلبه قيمة ذاته وتمنحه صورة سيئة عن نفسه ضف إلى ذلك الطفل الذي ينشأ مدللا نتيجة الحماية الزائدة والمراقبة الدائمة نجده ضعيفا وتابعا وخاضعا للغير في أبسط الأمور يفتقد إلى الثقة بالنفس.
فنقول لك ثق بنفسك فتلك هي أهم مسألة وإن كنت تفتقر إلى الثقة في النفس فاعلم أنك سائر لا محالة إلى الإخفاق.
فكن واثقا من نفسك لا تهزك العقبات ولا تحبطك الهفوات.